بعد جوله في المدينه القديمه، قدت سيارتي عائده للسكن الجديد: بيت المزرعه
.مابين الظلام و المزارع>سُكون مُهيب أردت الوصول سريعا" لأجلس على حافّة جبل مقابل لغرفتي
كيف سيكون المنظر هذه الليله؟السماء التي دهشت من جمالها البارحه هل ستكون الليلة أجمل بعد ماأصبح القمر،بدرا"؟
سرت خطوات نحو الجبل إذا بي ألمح كائن حي ثم ميّزته :كلب؟ أكملت المسير و إذا بآخر قريب مني جدّا" يرفع عنقه بلا صوت! شككت بالمشيه و الصعود للأعلى...لا أتذكر إنه من سلوك الكلاب.ثم سمعت صوت ..ارتعبت منه..عواء و ليس نُباح
..ثلاث ذئاب تُحيط بي..اثنان في الأعلى وثالث كان قادما" من يساري ..وسط المزرعه!!
تعلّمت منذ سنوات قريبه التصرّف الصحيح عند مواجهة كلب ماذا أفعل عندما أكون بُعد خطوات قريبه منهم هل أعود للخلف ببطء أم أسرع كالطلقة كما فعل (بولت) في الأولمبياد!
الذئاب الثلاثه كانت مشغوله في هذه اللحظات..كلها تخطو مسرعه لتؤدي مُهمّةٍ ما! اخترت الرجوع للخلف خطوة" خطوه..إلى أن وصلت لباب مسكني..فتوقّفت أتأمل المشهد الطبيعي الذي لم أراه منذ ولدت وهذا أمر محزن ..انفصلنا عن الطبيعة بحواجز اسمنتيه و سيارات تحجبنا عن عيش الحياة حقيقه
شهقت شهقة الدهشة التي أسافر لأجلها...ماذا رأيت؟
الذئب الذي كان في منتصف الجبل وصل للقمّة و هناك المُهمّة التي اجتمعت الذئاب لأجلها
بعد ماوقف على أعلى قمّة الجبل حيث القمر مكتمل واجه البدر و بدأ بالعِواء!! ياالله هل ماكان يقال في قصص الرعب و الأفلام عن الذئاب و القمر المكتمل>حقيقه!
حبست أنفاسي اثناء المشاهده..ليتني أحضرت عدسة٧٠-٢٠٠
صوّرت بعدسة أيفون ١٢ ماكس برو ..على الرغم من تطوّرها لكن لم تنقل إلا بقعه بعيده على الجبل
مشهد الذئب الذي يعوي وهو واقف كما البشر
مرّ بلا توثيق مادّي و لن يتكرر