السير في دروب جديدة يقودك إلى تجارب مختلفة و كذلك فعلت بالأمس الرابع و العشرون من شهر ذو الحجة لعام ١٤٤٢هجرية.
خرجت لممارسة رياضة المشي والهرولة، ساعة يومياً أقتطعها لأجل صحّتي الجسديّة والنفسيّة كانت الوجهة:وادي حنيفة في مدينة الرياض .اعتدت الذهاب هناك و ممارسة رياضات مختلفة: المشي، الهرولة، التأمل و التنفّس.
نظرت للأمام: هل أتقدّم أم أعود؟مشيت خطوات قليلة فرأيت عائلة نازلة من درج حجري ليس له نهاية أو كما يبدو لي حينها!
إلى أين يقودني؟ هل هو خاص بصاحب المزرعة في الأعلى؟ تملّكني الفضول والحماس لصعوده اقتربت فترددّت كثيرا"(لياقتي لاتسمح/ لم أحصل علي إذن الطبيب بعد..) . أكملت سيري للجسر أحاول استمتع بمنظرالغروب وانعكاس الشمس على البحيرة الراكدة. ذهني مشغول كليّا"بالدرج،نفسي اشتاقت كثيرا" للتحدّي ثم الفوز.اشتاق جسدي للتعرّق الشديد من قوّة التمرين.
إلتفت فجأة للدرج، تذكّرت أهداف الحياة المُنجزة والتي لم تنجز بعد .إن بقيت مترددة،أسرد أعذار و مخاوف، سأعود حزينة على جسدي الذي لم أختبر عافيته بعد.
خمس دقائق مابين رؤية الدرج و حديث النفس أن يكون هدف اليوم و مابين التردد والتراجع ثم العودة .المهم أصعد اليوم فإن لم استطِع، أكمل غدا".صعدت ٢٠٣ درجة كلّها توقفت لثواني أربع مرات لأتنفّس بعمق وأرتشف الماء. في سبع دقائق،أنجزت المهمة و بقيت في الأعلى أشاهد المنظر الطبيعي: مزارع و جبال وبشر.
تأثيره بقي لليوم التالي،أنجزت مهمّة ثقيلة على صدري كانت مؤجلة منذ سنوات. صحوت وبعد أخذ الشاور الصباحي حدثتني نفسي كما حديث الأمس(ممكن الدائرة الحكومية ليس تخصّصهم/قد لايسمحوا لي بالدخول بسبب عدم أخذ جرعة لقاح كورونا/شمس حارقة ومسافة بعيدة/ ممكم جمعه مع مهمة الغد/الفطور؟-على الرغم إن موعده لم يحن بعد لإتباع نظام الصيام المتقطّع)!. حضر مشهد الدرج الحجري .توجهت مسرعة بدون تفكير فأرتديت عبائتي وخرجت. بالتأكيد واجهتني عقبات( توكلنا/مقابلة المسؤول/عقبة الشروط) لكن استطعت حلّها. في ساعة، أنجزت المهمة.
كافئت نفسي بالتوقّف عند مخبز :باستل لأشتري قطع من كيك الليمون ثم تناولت الإفطار والقهوة العربية اثناء مشاهدة حلقة من المسلسل الجميل: Sopranos. والان أكتب مقالة في موقعي وهي خطوة صغيرة لتحقيق هدف أكبر.