منذ مدة طويلة لم أرى هالة حُب مثل مارأيت في نيويورك. صُنّاعها: سيدة و سيد تجاوز عمرهما خمسون عاما".
أستوقفتني السيّدة بداية، كانت تدور كطفلة صغيرة تعيش شعور الدهشة كطفلة أيضا"! ليس إنتقاصا" إنما وصفا" للكمال. نحن البالغين قليلا" مانترك أجسادنا تتفاعل مع الشعور، نفكّر بوعي أو ربما بلا وعي عن هيئتنا و مظهرنا الخارجي و عن المجتمع الذي شاركنا في وضع قيوده . هذه السيدة في العقل و العمر ، تفاعلت مع شعور الدهشة و المحبة كطفلة.
كانت تدور على نفسها تنظر بإنبهار لأبراج نيويورك و لوحاتها الإعلانية الكبيرةـ في عام2023,تحولت مدن حول العالم لنيويورك لكن ذلك لم يقلل الدهشة و ينقص فرحة التواجد وسط نيويورك كما رأيناها في الأفلام و الصور
تردد هذه المرأة التي ترتدي اللون الوردي الزاهي:
oh! oh! unbelievable! unbelievable!
غارقه تماما" في دهشتها و عندما تفيق
تبحث عن وجه زوجها و تبتسم له و هو يبادلها الإبتسامة
لم يتركها لوحدها كان يتأملها و هي تدور و ترفع رأسها للأعلى
ينظر لها و وجهه مشرقا" فرِحا" إنه حقق لها أمنية أو حلما" قد حدثته طويلا" عنه
رفيق الدرب هذا، عندما تتوقف عن الدوران، يطلب منها أن تأتي وتجلس في حظنه ليطيل اللحظة مرتين:
مرة وهو يشجعها و يتأملها
و مرة
حينما يلتقط لها صور.